تباينت ردود أفعال أنصار المنتخب الوطني الجزائري حول تعيين المدرب وحيد حليلوزيتش على رأس العارضة الفنية لـ "الخضر"
فهناك من يرى أن روراوة لم يف بوعده بجلب مدرّب كبير، وجلب مدرّبا عاديا، وهناك من قال إنه بالرغم من أنه ليس مدرّبا كبيرا إلا أنه الأنسب في مثل هذه الوضعيات، نظرا لسمعته الكبيرة في الساحة الإفريقية، في حين ذهب البعض إلى حدّ التشكيك في قدرة هذا المدرّب على النهوض بالكرة الجزائرية من جديد، وقالوا إنه سيحذو حذو بقية المدرّبين الأجانب الذين تعاقبوا في الآونة الأخيرة على المنتخب.
هذا هو المدرّب الأنسب للاعبين "تفرعنو"
أولى ردود الأفعال جاءت مساندة للمدرب الوطني الجديد وقيل إن هذا المدرّب الصارم هو الذي سيعيد هيبة المنتخب الوطني، وسيعيد اللاعبين الذين رفعوا من قيمتهم أكثر من اللازم إلى سالف عهدهم حين كانوا لاعبين عاديين وليسوا نجوما فوق العادة مثلما يظنون، وأكد هؤلاء على أن هذا المدرّب لن يتعامل بالعاطفة مثلما تعامل سابقوه في بعض الأحيان، وأضافوا أنه لا تربطه أي علاقة بأي لاعب كان لذا من الطبيعي أن يضعهم في أماكنهم.
ماذا قدّم المدرّب الأجنبي حتى يقدم هذا؟
بالمقابل، كان المعارضون كثرا أيضا، لأن في نظرهم أن المدرّب السابق لمنتخب كوت ديفوار لن يقدّم أي شيء للمنتخب الوطني في الظرف الحالي، لأنه ببساطة أجنبي ولم ينجح أي واحد ممن تعاقبوا على العارضة الفنية في الآونة الأخيرة، حيث أكدوا على أن ورقة المدرّب الأجنبي سقطت بعدما فشل كل من البلجيكيين ليكنس وواسايج، وبعدهما المدرب الفرنسي جون ميشال كافالي، لهذا لن يفعل حليلوزيتش أحسن من هؤلاء.
سيأخذ أموال الجزائريين ويرحل مثل سابقيه
طرف ثالث في معادلة ردود أفعال الشارع الرياضي الجزائري، وهو معارض ليس من مبدأ أنه لن ينجح فحسب، بل من مبدأ الأموال التي ستصرف عليه، فهناك من تحدث عن مبلغ 700 ألف أورو سنويا، وهناك من تحدّث عن 900، ولكن مربط الفرس في كل هذا أنه سيأخذ أموال الجزائريين دون أن يقدّم شيئا للمنتخب الوطني، وقد أثارت هذه النقطة حفيظة الكثير من الجزائريين الذين أخذتهم العزة، ورفضوا فكرة إشراف أجنبي على المنتخب.
دعوه يعمل فإنه المدرّب الأنسب
من جانبها، قالت أطراف أخرى إن هذا المدرّب هو الذي يمكنه أن يعيد قاطرة المنتخب الوطني إلى السكة، حيث قالت إنه مدرب ذو تاريخ مشرّف، وبإمكانه أن يقدم الإضافة للمنتخب، وأكدت على ضرورة تركه يعمل، لأن الانتقاد قبل العمل وقبل رؤية مستوى هذا المدرّب يعتبر كلاما فارغا، ولا معنى له.