رغم أنه رفض الرد على أسئلتنا في البداية، إلا أنه وبعد إصرار شديد أجاب المدرب الجديد لـ “الخضر” وحيد حليلوزيتش على أسئلتنا وتحدث عن أمور كثيرة تخص المنتخب الجزائري
واختياره الإشراف عليه خاصة بعد تجربته مع المنتخب الإيفواري، كما عاد للأهداف المسطرة مع المسؤولين على مستوى “الفاف” ليكشف أنه يعاين من الآن أشرطة “الخضر”.
بالتأكيد أنك تلقيت العديد من المكالمات الهاتفية من الجزائر...
نعم، أظن أنه لم يسبق وأن رنّ هاتفي بهذه الطريقة مثلما كان الحال عليه اليوم (يضحك) لقد وصلتني حوالي 150 مكالمة هاتفية من الجزائر وظهر لي بالتالي الغليان الذي يسود هناك عندما يتعلق الأمر بالمنتخب، ولكنني أتفهم ذلك لأن كرة القدم والمنتخب أمر مقدس عندكم، لذا لست متفاجئا لعدد المكالمات التي وصلتني.
هل تؤكد أنك المدرب الوطني الجديد للمنتخب الجزائري؟
نعم، يمكنني أن أؤكد اليوم أنني المدرب الجديد للمنتخب الجزائري وأنا مسرور بالعمل معه متمنيا أن أحقق نتائج جيدة.
هل يمكننا أن نعرف كيف وصلتم مع مسؤولي الاتحادية الجزائرية لاتفاق نهائي وما هي حيثيات العقد؟
يجب أن تعلموا أنني في اتصالات مع رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم منذ أشهر، وقد تمكن هذا الرجل من إقناعي بقبول المهمة بعد أن استقال المدرب السابق عقب هزيمة المغرب، كما أننا استطعنا أن نصل إلى اتفاق يقضي بأن أمضي على عقد لمدة 3 سنوات أي على غاية 2014 مع أهداف معينة.
هل يمكن أن نعرف هذه الأهداف؟
أظن أنه في الوقت الحالي التأهل إلى نهائيات كأس إفريقيا أصبح غير ممكن، علينا أن ننسى ذلك، الآن بقي علينا أن نفكر في التأهل إلى نهائيات كأس إفريقيا 2013 وكذا المونديال القادم في البرازيل سنة 2014 وبناء على هذا العقد فإننا نستطيع أن نفسخه في أي وقت إذا ما كانت الأهداف المرجوة لا يمكن تحقيقها.
هل كان من السهل على رئيس الاتحادية إقناعكم بالعرض؟
بصراحة في البداية كنت مترددا خاصة بعد تجربتي في كوت ديفوار لكنني قبلت في الأخير.
سبق لك العمل في كوت ديفوار والآن ستكرر التجربة في إفريقيا مع منتخب آخر، هل تطمح لشيء معين مع المنتخب الجزائري؟
بطبيعة الحال، فقد كنت محبطا بعد التجربة التي خضتها في كوت ديفوار ولم يكن من السهل إقناعي بتكرار التجربة في إفريقيا لأنني تأثرت كثيرا للطريقة التي أبعدت بها عن منتخب “الفيلة”، لكن روراوة عرف كيف يقنعني خاصة أن خطابه كان في المستوى وعرف كيف يجعلني أثق من جديد في نفسي لأعمل وأتمكن من تمرير الرسالة التي أريدها لأن المشروع الرياضي الذي عرضه عليّ أعجبني كثيرا وجعلني متحمسا أكثر من أي وقت للعمل.
لكن المنتخب الجزائري يمر بمرحلة صعبة للغاية بعدما شارك في المونديال الأخير.
نعم أعلم جيدا أن ما ينتظرني ليس سهلا، وأنني سأعمل كثيرا لأعيد القطار للسكة لأن المنتخب الجزائري يمر بمرحلة صعبة وعليّ أن أرفع التحدي وأكون في المستوى، ثقتي كبيرة في المسؤولين على هذا المنتخب لمساعدتي كي أقوم بالعمل الذي أريده ليعود المنتخب الجزائري إلى مستواه الحقيقي.
تقول إنك تريد أن يعود المنتخب الجزائري إلى مستواه، هل تعرف اللاعبين الذين يكونونه؟
نعم، بطبيعة الحال أنني أعرف اللاعبين خاصة الذين ينشطون في أوروبا لكن لا يمكنني الآن أن أحكم على كل لاعب إلى غاية القيام بتقييم شامل للمجموعة، بعد ذلك يمكنني الحديث عنهم.
وكيف ستنطلق في عملك بتقييم اللاعبين؟
قد أفاجئكم إذا قلت إنني انطلقت في عملي منذ صبيحة اليوم (الحوار أجري مساء أمس)، حيث عاينت أشرطة للمنتخب الجزائري حتى تكون لي فكرة جيدة عنه.
وما هي المباريات التي عاينتها لحد الآن؟
عاينت مباراة الجزائر أمام المغرب ذهابا بعنابة وإيابا بمراكش، وهذا حتى أتمكن من معرفة رد فعل اللاعبين بعد الفوز والخسارة.
وما هي الاستنتاجات التي خرجت بها؟
لا يمكنني أن أقول إنني استنتجت أمورا كثيرة لأن الوقت لم يكن كافيا لي حتى أرى كل شيء وأقيم بشكل موضوعي، فعليّ أن أشاهد مباريات أخرى حتى يكون تقييمي موضوعيا لذا أريد أن أشاهد العديد من المقابلات للمنتخب الجزائري في الأشهر الأخيرة حتى تكون لي صورة واضحة وأستطيع أن أفهم لماذا أصبح لا يتمكن من الفوز بالمباريات، فبالتأكيد يوجد هناك تفسير لذلك.
بعد معاينتك مباراة المغرب خاصة في مراكش ألم تجد بعض العوامل التي ساهمت فيما حدث هناك؟
لا يمكنني الحديث الآن عن ذلك لأنه من السابق للأوان أن أبدأ في تفسير الهزائم وأنا لا أعلم بالضبط ما حدث في الفريق، أتركوني أعاين وأقيّم كل شيء وسأعطيكم في الوقت المناسب استنتاجاتي.
متى ستكون في الجزائر؟
أنا الآن متواجد في ليل وغدا سألتحق ببلدي البوسنة لأنني مرتبط ببعض الأمور الشخصية، على أن أتنقل يوم 1 جويلية إلى الجزائر ومن المنتظر أن أعقد ندوة صحفية هناك في اليوم الموالي أي يوم 2 جويلية.
كلام كثير قيل عن الطاقم الفني الذي سيعمل معك، هل سيكون معك كالعادة برينو باروشيلي؟
لا، للأسف، برينو مرتبط بعقد مع نادي نانت يمتد لموسمين آخرين لذا لا يمكنه أن يكون معي في هذه التجربة مع المنتخب الجزائري لكن هناك حلولا أخرى.
الحديث أيضا يدور حول اللاعب الدولي السابق نور الدين قريشي ليكون معك في الطاقم، هل تؤكد ذلك؟
ممكن جدا أن يكون ضمن الطاقم شخص كقريشي، لكن لا يوجد هذا الاسم فحسب، فرئيس “الفاف” روراوة أكد لي أن أسماء أخرى مقترحة ومستعدة للعمل معنا في الطاقم من اللاعبين القدامى الجزائريين، لذا سنتخذ قرارا حين وصولي الجزائر.
في الطاقم الفني يوجد اسم تعرفه جيدا هو عبد النور كاوة، ما هي العلاقة التي تربطكما؟
علاقتي ممتازة بكاوة لأنه صديقي قبل كل شيء، لذا نحن مسرورون بالعمل مع بعض من جديد.
هل من إضافة في الأخير؟
أريد أن أقول إنني أقبل التحدي مع هذا المنتخب الذي أطمح للنجاح معه وتحقيق نتائج جيدة... أنا بحاجة لمساعدة الجميع في ذلك.
المصدر: جريدة الهداف